حين يسكن الليل يطل القمر تلتف حوله النجوم يداعبه الدجن حينا وتغرقه العبرات حينا آخر
في ليل شديد البرد نتسارع إلى الغطاء نراود أنفسنا للنوم نداعب الأفكار و نستكين إلى هدوء الظلمات غرقى في الأحلام دون حمل يثقل
سمعت حينا شيئا يهمس في أذني قم وارقب ما يجري
قم وانظر علك تستطيع أن تبصر شيئا في الدجى
تفطرت قدماي من المشي سعيا وراء ظل لا ادري هل هو حلم يقظة أم يقظة حلم ما عساه أن يكون
انه نور يأتي من الأفق تستظل تحته كلمات دون معنى
أبتاه انه يذرف دما انه يطارد سهما هو يقدم على شاطئ غير مكترث بما قد يبصر
أبتاه هو ذاك أخذني حيث لا ادري أعجبني حديثه سرني حاله
تقفيت أثره ما أسطعت إيجاده انه رجل يصلي يتلو كتاب الله يبكي على خطيئته فهل بكيت على خطيئتك
هل حاسبت نفسك قبل أن تنام
كم مرة شبعت وهناك من يلتف حول القمامة ليجد أكلا لعياله هل أعنته
كم بكيت من مرة عند تلاوتك لكتاب ربك
هل أحسست بخطيئتك إن لم تحس بها فقلبك ميت
هل أحسست بالقرب من ربك و بحلاوة الإيمان
أفق أيها الغافل فالساعة لا ريب فيها و الموت يأتي بغتة
أحسست بفكر يراودني بتيه ليس له مثيل انه أنا المخطئ في حق نفسي
حينها قلت
غريب أنا فطبت لغربتي أيا حسرتى على غريب الديار