فهذه الرسالة جاهزة(( نموذج)) ما عليك سوى نسخها للوورد واستبدال كلمة فلان بأسم الشخص الذي تريد كتابتها له عن طريق البحث في الوورد واستبدال وكذلك كلمة أبو فلان بنفس الطريقة وسوف يقوم باستبدالها كلها مباشرة
والرسالة قابله للتغيير والزيادة والنقصان فعبد كتابتها وطباعتها ضعها في ظرف وحبذا ان ترفق معها شريط مثل شريط يارفيق الرب للشيخ خالد الراشد مناسب جدا وضعها على سيارة الشخص أو تحت باب منزله أو أيطريقة أخرى ترىأنها مناسبة
بـسـم الله الـرحـمـن الرحـيـم
* نقر مسمعي خبر أنكرت نفسي لما سمعته !! واستغربت لما علمته !! وطاش الجنان! وتلعثم اللسان ! ... وأغلق النوم دوني بابه !! وكيف أنام وقد عظني بنابه.. !!
* إلى أخي العزيز:- فلان سلمه الله
نعم إليك ياحفيد العزة .. وصاحب ميدان الإباء والطموح ... بعم إليك أخي فلان يامن كان يضرب بك المثل بين الشباب نعم إليك ياأبافلان يا من كنتُ أضرب به المثل بين الشباب نعم إليك يا من ابتليت في ذات الله ..
هكذا عرفتك يا :- فلان!!
وها أنا أهمس في أذنك كي لا يسمع أحد !! فأقول :-
- خلق كماء المزن منك عهدته
ويعز عندي أن يقال تغيرا...
- كتبت هذه الرسالة.. وهذه الكلمات لك يا أبا فلان .. بدموع المحبة .. ومداد الإخاء.. كلمات هي قطرات دم.. وآهات نفس... وزفرات قلب ... ...!!
* فليس بتزويق اللسان وصوغه ولكن قد خالط اللحم الدما ...
نعم والله خالط اللحم الدما .. فإن قلبي كله شفقة مليئة بالحب لك .. وفي صدري حرقة .. يدفعها النصح لك .. فأنت يا فلان.. أخي .. وصديقي .. وزميلي .. وأن لم تكن لي أخا في النسب.. فليس ذلك يهمني .. ألست يا فلان أخي في الدين .. ؟؟ بلى والله وأنا بذلك أدين.. وما أظنك عن قولي هنا تحيد وتبين !!
* أريد يا فلان أن أجلس معك في هذه الرسالة على انفراد.. بقلبك الطيب .. وفطرتك النقية .. فاطرد عن مجلسنا هذا داعي الهوى والمجاملة .. نعم أريد أن ألتقي معك لقاء... لقاء الأخ الشفيق على أخيه .
أسمعها من يا أباهريرة كلمة وادعة! ومشاعر نابعة ! من القلب .. فأرجوا أن يكون هذا لقاء القلب بالقلب فأدعو الله- جل وعلا- أن تصل كلماتي هذه إلى شغاف قلبك .. وأن نغوص في أعماق روحك :- فهو حديث الروح إلى الروح...
* أخي فلان ...
لا تحسبن كلامي نثرا من الأدب ولا شعرا من الطرب... لكنه خفقان الجنان الذي يسبق اللسان ويحبس البيان .... والله العظيم لو كنت املك الهداية والسعادة لوهبتها لك... ولكني أستطيع كغيري فعل السبب من كلمة طيبة ونصح صادق... فهاك هذه الرسالة من قلب المحب فهل يا ترى قلب المحب يسمع ؟!؟ ... أرجو ذلك
* * *
من فضلك يا "فلان" أعد قراءتها مرة أخرى.. لكي تنتقل إلى الرسالة الثانية ... !! إلى اللقاء
وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.....................
___ ___ ___
(1) ... : وأعلم أني يا فلان.. في هذه الرسالة لا أدعوك إلى تنفيذ كل حرف فيها .. ولا أدعوك إلى أن توافقني فيما أقوله
نعم .. فلست أدعوك إلى شيء من ذلك أبدا ...
بل كل ما أدعوك إليه ... هو : أن تقف لتفكر فقط ... !!
لتراجع نفسك ... لترخي أعصابك .. وتعمل حاسة العقل
عندك... هذا كل ما أريده من .... !!..
- إليك أخي فلان..أكتب هذه الكلمات بعد أن ملأك الشباب حيوية وفتوة أكتبها وقد تفتحت مدارك عقلك.. وتطور تفكيرك.. وأصبحت تواجه الحياة مواجهة الداعي العارف بما تؤول إليه عواقب الأمور.. فلم يعد الطيب والخبيث لديك سواء .. ولم يلتبس عليك الخطأ من الصواب ... لقد راودني القلم مرارا لما أردت كتابة هذه الرسالة في كل مرة أجدني غير قادر على التعبير بما في الفؤاد... وفي كل يوم اخذ ورقة وقلم ... فإذا شرعت في الكتابة تعثر القلم وسقط ... واضطربت الحروف في فؤادي ولم أعد أحسن أن اكتب بضعة أسطر.. فضلا عن أكتب رسالة..!!
لمن؟ .. لصديق عزيز .. وأخ حبيب....!! واستمريت على هذه الحالة مدة طويلة؟
والآن أجدني قادر عن التعبير فميا في الفوائد إليك يا أبا فلان....
وإني أخاطبك في هذه الكلمات خطابا يحمل بين طياته الصراحة التي لا تعرف المجاملات هذه الصراحة التي لا نحب من يهاجمنا بها ... ولا نحب أن نصغي بآذاننا لسماعها... فهي مرة ..., وثقيلة على النفوس .. ولكن هي كالدواء المر ... فأنا لا أستطيع أن أترك أخي يسقط وذلك على حساب المجاملات ..
ثم يا فلان إن القلب يأبى إلا أن يبوح بما فيه …
ووالله الذي لا إله غيره .. لولا المحبة والإشفاق لم أكن اكتب هذه الكلمات …
فلست أنا إلا أخ لك في الدين.. ولا تشك أنت في مقاصده .. ولا تتردد في نيته .. أخذ يصيح بك ليوقظك.. وقد يكون صوته مزعجاً .. وإيقاظه لك غير مناسب.. ..لكن علك تلتمس له العذر.. فإن شدة قلقه عليك وعمق حرصه قد يدفعه إلى شيء من القسوة فاحتملها فهي قسوة المحب…
فيا أخي:- أرجو منك ألا تضجر من جفوة الأسلوب.. وأن تتلقاها
بصدر رحب وقلب فسيح …
والآن يا فلان أتركك على متن هذه السفينة – عفواً أعني الرسالة – لتجري بك في بحور النصائح الغزيرة... وتمخر أمواج المواعظ المتلاطمة ... لترسوا بك على جزيرة الاستقامة الحق فتجمع كنوز الهداية المستحقة... فتستنشق عبير الطاعة فتتزود من البضاعة - أعني بها الحسنات- وما أروعها من بضاعة...
فحي هلا إن كنت ذا همة فقد
حدابك حادي الشوق المراحل.......
* يـــــا فلان:-
- إن القضية التي أريد أن أحدثك فيها بصراحة.. وأريد .. أن تقف تتفكر فيها بجدية ... وهي وقتك أعظم مبدأ يشغل حياتك.. وأهم فكرة أنت تحيى لأجلها.. أنها..
الإسلام... هي الديانة التي اخترتها لتكون منهجاودستوراً نسير بمحتوياتها في الحياة.... إن السؤال الصريح الذي أريد منك الإجابة على نفسك به.:
*هل أنت مؤمن حقا ؟!
هل تعلم يا فلان أنك عبدا لله فعلا ؟! ما مدى الرابطة بينك وبين هذا الدين؟! يا أخي ... كيف لعاقل أن يقول أنه عبدا لله ثم لا يطيعه.. ولا ينفذ أوامره ..!! بل وكيف لعاقل يدعي انه تحرر من عبادة غير الله ثم تجده خاضعا متذللا لهواه... وما تشتهي نفسه.. إن هذه المخادعة لا يمكن بحال أن تخفى على عاقل..! فما بالك بعلام الغيوب سبحانه وتعالى !!... فيا أخي .... .. إن حقيقة العبودية هي الطاعة .. ولقد أخبر الله عن أقوام عبدو إله غير الله.. فلم يقل- سبحانه – أنهم عبدوا صنما..
ولا حجرا.. وإنما أخبرنا أنهم عبدوا "الهوى" أفلا تخشى على نفسك أن تكون منهم.. وقد أطعت هواك .. كثيرا... وكثيرا !!! {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (23) سورة الجاثية
وهنا أعود ... فأقول : هل أنت مؤمن حقا يافلان !!
* يا أبا فلان.. قف !! وتفكر في أي الطريقين تجري.. وإلى أي الغايتين تمضي !؟.. يقول رب العالمين - عز وجل- {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ{وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ} (9) سورة البلد والنجدان هما طريقي الخير والشر ... فأيهما تختار .. وأيهما تسلك .. إسأل نفسك ...هل أنت من أي الطريقين يا نفس...السعداء... أم من الأشقياء... كرر عليها السؤال فأن هي أجابتك فاسمع إلى مصير الفريقين !! }يوم لاتكلم نفس إلا بأذنه فمنهم شقي وسعيد** ليس هناك حل ثالث يافلان...
الذي لا يكون سعيد فهو شقي.. والذي لا يكون شقي فهو سعيدا.. ثم أنظر إلى مصير هؤلاء وهؤلاء .. واختر لنفسك.. } فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشفيق*خادين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد * وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ** هود (105-108)
فحكم عقلك .. وانتبه من قدرتك ... واستجب ما دمت في زمن والمكان..
ولا يغرنك أمهال الله لك ... فأجب...أجب ....!!
ها أنت يا فلان تتدفق حيوية ونشاطا وتملاء ما حولك فتوة وقوة.. ولكن أترجو أن تكون هكذا دوما هيهات ..هيهات.. لقد غرتك نفسك يا فلان...
...نعم غرتك ..؟!!
- الم تبصر عيناك يوما من الأيام رجلا طاعنا في السن أصبحت العصا له قدما ثالثة قد احدودب ظهره ورق عظمه وتركت السنون الطويلة أثارها على وجهه فلم يعد قادرا على ما تقدر عليه .. أو مطيقا لما تطيق ..... أتظن أن هذا الرجل ولد كذلك؟!
- امن انه كان يوما من الأيام رجلا في سنك ويحمل طموحك وفتوتك ؟!! إذا فهو مصيرك يا فلان لابد أن تصير إليه..!! إلا أن تموت !! عجبا لك يا فلان......
*ترجو البقاء بدار لا قرار لها وهل سمعت بظل غير منتقلي..؟!!
فما دام هذا مصير محتوم.. ألم تفكر في تغيير المسار .. ألم تفكر .. ألم تفكر ...!! يا فلان لا شك انك تحفظ قوله صلى الله عليه وسلم (( لا تزول قدما ابن ادم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه.. وعن شبابه فيما أبلاه وماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه وماذا عمل فيما علم )) وحين تفكر يا فلان مليا في واقعك فهل ستجد فيه الاجابه المقنعة عن هذه الفقرة "وعن شبابه فيما أبلاه" أمام من لا تخفى عليه خافية ؟ وهل حالك الآن تؤهل لاجتياز هذا الامتحان يوم العرض الأكبر ... فيا فلان ... احسر عن رأسك قناع الغافلين... وانتبه من رقدة الجاهلين..!!
وشمرالساق .. فإن الدنيا ميدان سباق .. فالغاية الجنة أو النار , فالبدار البدار.........
ودع عنك ما فات في زمن الصبا واذكر ذنوبك وأبكها يا مذنب
وأخش مناقشة الحساب فأنه لا بد يحصى ما جنيت ويحسب
ولقد نصحتك أن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
يا أبا فلان:-
احذر مؤاخاة الدني فأنه يعدي كما يعد الصحيح الأجرب
واختر صديق واصطفيه تفاخرا إن القرين إلى القارن ينسب
ما أعظم المصيبة يا فلان.. أعد تستجيب لصديق يأمرك بمعصية الله
والخروج عن طاعته فأرجوك... أرجوك... اعد النظر في صداقاتك..
وانظر إلى من هم عن يمينك وشمالك .. وسل نفسك وبصدق .. هل
هل يرضى الله عنهم عن أفعالهم .. عن تصرفاتهم .. هل ترضى
يا فلان ... أن تحشر معهم يوم القيامة فقد قال حبيبك محمد عليه الصلاة السلام (( يحشر المرء مع من أحب )) فكر جيدا يا فلان.. ثم هل ينفع الندم يوم القيامة .. وهل تأملت هذه الآية من القران .. هل قرأت في يوم من الأيام
} ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم اتخذ مع فلانا خليلا ** الفرقان
لماذا ... هذا الندم... وهو صاحب المرح والمزاح والجلسات والضحكات...
لماذا هذا التبرئ.. هنا تأتي الإجابة ... } لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني وكان الشيطان للإنسان خذولا ** الفرقان
نعم لأنه ما أعانني على ذكر الله بل كل ما انتبهت وتذكرت ضحك مني..
واستهزأ بي ... أعد النظر ولا تغرك المظاهر والشكليات .. نعم لا تغرك
... فأني :-
أعيدها نظرة منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
فكن عاقلا يا فلان... وارجع إلى الأخيار ... وخاطب نفسك .. لماذا رفضوا
المغريات..والوقوع في الشهوات ... لماذا يترددون إلى المسجد خمس
مرات في اليوم والليلة لماذا صبروا على هذا الطريق الصعب طريق الغربة .. سل نفسك
... ما الفرق بينك وبينهم...لهم أقارب يدعونهم إلى الخطأ كما لك لهم رفقة سوء يحاولون تغييرهم كما لك أنت رجل وهم رجال .. ولك عقل ولهم عقول
... غير أنهم جاهدوا أنفسهم فمنعوها الحرام !! فجاهد نفسك يا فلان...
وامنعها من الحرام إخلاصا لله الذي لأنعم عليك .... من أجل الذي يراك
ويطلع عليك .... من أجل الله الذي يقدر على تغيير حالك من صحيح إلى
مريض ومن عاقل إلى مجنون ومن بصير إلى أعمى ومن متحرك إلى
مشلول... أليس سبحانه قادر على ذلك ..... بلى والله قادر ...
نعم هو غفور رحيم .. لكنه شديد العقاب .. نعم هو بر رحيم .. لكنه عزيز
ذو انتقام.. نعم هو يمهل.. لكن لا يهمل..} وأن عليكم لحافظين * كراما كاتبين* يعلمون ما تفعلون ** الانفطار..
إني لك محب ومشفق.. وناصح .. فاصبر نفسك مع الأخيار.. واستجب لنداء ربك الذي خلقك } واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا** الكهف وكما قيل..
عدوى البليد إلى الجليد سريعة والجمر يوضع في الرماد فيخمد
فيا فلان :-
فتش في أصحابك .. واحذر رفقة السوء .. فأنهم لا يقر لهم قرار .. حتى تكون مثلهم ......
يا أبا فلان :-
اسمع إلى هذا النصح ..وفكر.. وكن عاقلا.. وتنبه .. ( والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) ... فعد.. عد... وارجع إلى الأخيار . وصاحبهم لتبقى هذه الصداقة.. رصيدا تدخره ليوم تزول فيه كل الصلات ويلعن كل خليل خليله... ويتبرأ كل متبوع من تابعه .. وكل صديق من صديقه كل هؤلاء يتبرؤون من بعض .. إلا المتحابون في الله .. جعلني الله وإياك منهم.. وكما يقول سبحانه .. وجل شأنه } الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين **
وتجني ثمار هذه المحبة حين ينادي رب العزة في يوم القيامة .. ( أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ) إلى غير ذلك من آثار الأخوة الحقة .. وفي المقابل .. هل يستطيع أحد أن يأتي بفضيلة واحدة.. أو ثمرة واحدة من مصاحبة الأشرار..!! هيهات!!هيهات...
- يا أبا فلان....
وإذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى العصيان
فاستح من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
يا فلان أنك لا تستحي من نفسك بل هي غارقة في مستنقعات الرذيلة والشهوات.. وهب أنك لم تعد تستحي من الناس أواجتهدت في التخفي عن عيون المخلوقين .... هب أنك اغلقت دونك .... ألم تعلم أن الله يراك وأن الله معك في كل حال ومكان.. أنه قريب وعليك رقيب .. فأين عظمة الله في نفسك
... أنسيت أنه العليم.. فيعلم كل شيء .. وأنه السميع ..فيسمع كل شيء .. والبصير.. فيبصر كل شيء...
يا فلان قل لنفسك كلما همت بمعصية . يا نفس أني أخاف الله .. يا نفس أني أخاف الله .. عود لسانك هذه الكلمة .. إلا تخاف الله .. قل أني أخاف إن عصيت ربيب عذاب يوم عظيم.....
يا فلان من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه .. ذكر الله لوحده لا يعلم عنه أحد .. فذكر نعمة الله عليه .. وتذكر تقصيره في حق ربه وتذكر ذنوبه وعاصيه .. وجرأته على الله ... فرق قلبه ودمعت عينه فسالت على خده .. خشية وخوفا من الله ..فكان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله ...
فيا ...... جرب ..حاول .... أخل بنفسك في غرفة.. أو في ظلمة ليل ... اعترف بذنبك .. وتضرع إلى ربك .. أشك إليه قسوة... قلبك .. تب .. استغفر.. وردد.. } ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت... ** حاول يافلان ....
لا تتردد ... فلربما كان هذا الموقف منجيا لك عند الله .. في يوم لا ينفع مال ولا بنون.. إلا من أتى الله بقلب سليم....
يا أبافلان... يا أبافلان.... ....
أبشر ....
انه الله الذي إذا خفت منه هربت إليه أتشعر بالراحة والسعادة وكل ما ابتعدت عن الله كنت عرضة للهموم.. والمصائب .. والأحزان.... فاحذر خداع النفس .... والشيطان....
يا فلان...
تيقظ للذي لا بد منه فإن الموت ميقات العباد
يا أبا فلان... كفى بالموت واعظا ....
قال تعالى } كل نفس ذائقة الموت .. وأنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ومالحياة الدنياا إلا متاع الغرور **
ال عمران -185- نعم كل نفس ذائقة الموت فما هو الموت يا ؟ !
هل فكرت في هادم اللذات ؟! هل اتعظت به يوم يختطف هذا.. ويلتقط ذاك .. وتخطاك إلى غيرك ... فغدا .. يتخطى غيرك إليك..... ؟!!! فهل ترضى أن يهجم عليك ملك الموت يا فلان ؟! وأنت على هذه الحالة ..؟ الموت سيأتي الكل فهل اتعظت بهذا.. والسعيد من وعظ بغيره .. أم أنك يا فلان لا تريد أن تكدر صفو امانيك .. وشفافية خواطرك ورقة أحلامك بذكرالموت ثم أخبرني يا فلان ماهو حد الموت عندك.؟(هل هو الجمود بعد الحركة)
( أم الفناء بعد البقاء)
أن كان الأمر عندك كذلك .. فلتبك عليك البواكي
ولتراجع نفسك قبل أن تندم ولا ينفعك يومئذ الندم
ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شيء
هل زرت المقابر يوما ؟ هل تفكرت بمن فيها من أمراء والفقراء ...
والأغنياء والمستكبرين .. هل وقفت يوما على أهل القبور فسألتهم عن حالهم بعد النعيم الدنيا.. والسرور فيها .. فقلت ساءلا:-
أين الوجوه التي كانت محجبة من دونها تضرب الأسقار والكلل
فتنتظر الأجابة منهم ... ولكن لا مجيب... فيفصح أحد القبور
عنهم قائلا ...:
وافصح القبر حين سألهم تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طال مأكلوا دهرا وما نعموا فاصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
ثم تعال معي يا فلان.. إلى صورة تتكرر كثيرا ... ... أقربها إلى ناظريك :
هل زرت قبرا وشاهدت ظلمته .. وظيقته ؟ هل رأيته يحيط به التراب من كل جانب ثم يوضع الميت فريدا وحيدا.. ولا أنيس ولا جليس.. في ذلك اللحد الضيق .. حيث يهال عليه التراب .. وينصرف عنه أهله وعشيرته ...
كأن لم تكن له معرفة بهم من قبل..؟ أتركك هناك بجوار هذا القبر
والذي هو في مخيلتك الان طبقات من التراب بداخله جثة هامدة ...
ثم هات خيالك البديع ليخيل لك انك ذاك الميت بعينه وإذا بك تسمع قرع نعالهم.. وقد ولوا عنك .. وتركوك وحيدا .. ماذا العمل ؟؟
وماذا ترجو ؟؟وبمن تستعين في هذه اللحظات الحرجه ............ ........؟؟
وهب أنك تحمس وتعقل ... ولكنك لا تستطيع حركة ولا نفسا.........
فكيف بحالك في هذه الساعة .....؟
كيف بك وأنت في أشد ما تكون حاجة للحركة.. أو لدفع التراب عنك وعن وجهك الكريم ..!! الذي ربما كرهت أن تعفره يوما من الأيام بسجدة في هذه الحياة قربة لله رب العالمين ..؟
ولو قدرت لك أنك تستطيع الحركة إلى أين تتجه...؟
لعلك كنت تزيد في قبرك وأنت تحفر قاعه .!! تظن أنك تتجه إلى أعلاه ..!!
بل كيف بميت يا فلان..قد مات وضمه القبر ضمة .. واختلفت منها أضلاعه وأتاه عمله –أعاذنا الله وإياك- في أبشع صورة .. وأنتن رائحة.. وأسوأ حال... ... هل فكرت يوما في هذا المشهد ... وسكبت من العبرات قطرات من الدموع خشية لله رب العالمين...!!!
فتدبر أمرك يا فلان .....وتأمل ... وقف .... ولا تعجل فأنك وبكسبك مرتهن ..
فإلى متى .. وحتى متى يا فلان ... وأنت في هذه الغفلة السادرة .. أين عقلك ؟ فانتبه من رقدتك .. ونح عن خطيئتك .. فالأمر واقع لا محالة
الأمر جد وغير مزاح فاجعل لنفسك صالحا يا صاح
فيا فلان ...
التوبة .. التوبة .. من يحول بينك وبين التوبة..
}والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تكميلوا ميلا عظيما**
استعذ بالله من الشيطان الرجيم .. ارجع إلى ربك ..تب إليه ..قم فتوضأ .. صل ركعتين ..ابك على ذنوبك وتقصيرك في حق ربك التواب الرحيم ...
فكل الذنوب تبدل حسنات .. فما الذي تنتظر..قم فبدل الانحراف بالإستقامة ... ذق طعم الدموع من أجل الله.. انكسر بين يدي الله .. اظهر الخضوع والذل له . استعن بالله ووالله إنك بحاجة إلى ربك ..بحاجة إلى عونه .. اصدق مع الله .. قف في ظلمة الليل وحيدا ... وانطرح بين يديه ذليلا ..وقل أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني.. أسألك بقوتك وضعفي إلا رحمتني أسألك بغناك عني وفقري إليك ألا رحمتني.. هذه ناصيتي الكاذبة بين يديك ..عبيدك سواي كثير ..وليس لي سيد سواك .. قل لربك.. اسألك مسألة المسكين .. وابتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل .. وأدعوك دعاء الخائف الضرير.. قل لربك : أنت وحدك تعلم سري وعلانيتي ...
قل يا رب عبدك الضعيف بين يديك ..يا رب هاأنا.. أعود إليك.. فيا رب.. اغفر لي ذنبي وطهر لي قلبي.........
يا أبـــــــــــافلان:-
كن صادقا في التوبة ولا تيأس .. ولو بلغت ذنوبك عنان السماء....
فربك غفور رحيم ... وهو سبحانه يفرح بتوبتك .... ... ...!!
يا فلان.. ويحك ... من ذا يصلي عنك بعد موتك ؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت ؟ من ذا يرضي عنك ربك بعد الموت ...؟!
يا فلان .. أسرع فالدنيا فليل .. وما بقي فيها أقل من القليل ....
فهيا يا فلان... إلى التوبة .... والبدار ... البدار .....
وكن شجاعا واتخذ القرار.......!!....!!
يا فلان ... إني وأنا أكتب هذه الكلمات التي كادت تخنق القلم.. وهو يأبى إلا أن يبرئ نفسه أمام الله...
وأخيرا .... : أدعوك لتفكر مرة .ومرتين. .وثلاثا...تفكر في حالك جيدا .. وهل أنت على استعداد للقاء الله –عز وجل- .........؟
إنني وبصراحة.... يا فلان ....
على يقين واستبشار ... وأمل كبير بأن أراك غدا القريب
وقد قمت بانقلاب شخصي كبير داخل نفسك لتعزل سلطان الهوى والشهوة ولتنصب بدلا منه سلطان الشرع والعقل .. ليقودك إلى الهداية حتى تسير مملكتك في بر الأمان بعيدا عن كل غزو شيطاني فأنت جدير بذلك... فأنت جدير بذلك....!!
وفي النهاية اعتذر إليك فقد قسوت عليك ... ولكن هي والله المحبة يعلم الله وصديقك من صدقك لا من صدقك...
نعم يافلان
فحبيبك من يغار إذا زللتا ويغلط في الكلام متى أسأتا
يسر إذا إتصفت بكل فضل ويحزن إن نقصت أو أنتقصتا
وعذرا يا أبافلان..
إن لم أكن موفقا في هذه الرسالة بقبولك لها بصدر رحب فأرجو منك أن لا تودعها في سلة المهملات..... ....... !!
لتبقى ضمن أوراق الأرشيف عندك لتحيي الذكرى بيننا....
وأخيرا لا أقول وداعا بك أقول:-
إلى اللقاء ...............
أخوك المحب .................
أخي فلان ارجو أن لا يشغل بالك من كتب هذه الرساله فلن يسألك الله عنها يوم القيامة فأنا شخص ضعيف قد ملأت قلبي بحبك فكتبت هذه الرساله فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
يوجد شريط مرافق للرساله أتمنى أن تسمعه كله لوحدك ولوقت متصل ((يارفيق الدرب))
((أتمنى أن نجتمع في ميدان الطموح فأقول لك انا من كتب لك الرساله وإن لم يتيسر ففي جنات عدن على سرر متقابلين فأذكرك بهذه الرساله,,,,,,
· أخي ورفيقي فلان أود منك أن لا تقرأ الرسالة التالية إلا إذا كان لديك متسع من الوقت فتتمعن في قرائتها وتنتبه لكلماتها...
· أما إذا كنت مشغول فأتمنى أن تؤجل قرائتها لوقت يكون فيه الذهن صافي والوقت فاضي.